انعقاد الاجتماع الدوري للأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا في مدينة قامشلو

عقدت الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، اجتماعها الدوري والذي استمر مغلقاً أمام وسائل الإعلام. فيما كشف نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، ان هناك تفاهمات تنعكس على الوضع السوري وسيتم نقاش كيفية التعامل معها.

الاجتماع عقد في مركز الدراسات والاستشارة الدبلوماسية في مدينة قامشلو، وخلاله تحدث بدران جيا كرد عن أستانا وسوتشي  وقال : "هناك تفاهمات وهذه التفاهمات تنعكس يوماً بعد يوم على وضع سوريا وعلى مناطقنا ونحن علينا مناقشة كيف يمكن التعامل مع تلك التفاهمات التي حصلت في مجموعة أستانا وسوتشي".

وأشار أن الاحتلال التركي منذ بداية الأزمة السورية يحاول أن يحتل أجزاء كبيرة من سوريا ويمرر سياساته في المنطقة "منذ بداية الأزمة السورية كيف تعاملت تركيا مع الملف السوري ومع السوريين والآن تركيا تحتل أجزاء كبيرة من سوريا وتمارس شتى السياسات تجاه سوريا من قصف وتدمير وتهجير وتغيير ديمغرافي وصولاً إلى المتاجرة باللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا وابتزاز أوربا بهذه الورقة وأيضاً تركيا التي قامت بفتح حدودها لعبور الآلاف من الجهاديين من كافة أنحاء العالم إلى سوريا هذه كانت كارثة بالنسبة لسوريا".

جيا كرد تابع حديثه بالإشارة إلى الدور السلبي الكبير لتركيا في سوريا وسياساتها المعادية "تركيا كان لها الدور الكبير في التدمير والتهجير في سوريا كل هذه المآسي وكل هذه المعاناة التي عاناها السوريون جراء السياسة التركية المتبعة تجاه سوريا يجب أخذها بعين الاعتبار والدخول في مفاوضات وحوار مباشر مع تركيا وغض النظر عن كل ما قامت به تركيا في سوريا خلال السنوات الماضية سيكون كارثة سياسية إنسانية لأنها ستكون قبولاً لوجود تركيا على الأراضي السورية وتسليم ما تبقى من سوريا لتركيا".

وقال بدران جيا كرد: "طرح اتفاقية أضنة بنسختها  المعدلة مثل هذه الاتفاقيات اتفاقيات جائرة لا تخدم الحل السياسي ولا يمكن القبول بمثل هذه الاتفاقيات أضنة المعدلة ستكون موجهة ضد جميع السوريين وستكون هناك بنود تشمل تبادل الشخصيات المعارضة لدى كلا النظامين".

وتابع: "نحن مع علاقة حسن الجوار ولكن إذا كانت هذه العلاقة على حساب السوريين فلا يمكن أن ندعم هذا التطبيع لذلك هذه السياسات التي تمارس تجاه السوريين سيكون لنا موقف وقرار بهذا الخصوص لا يمكن التفكير بأن النظام السوري يرجع إلى ما كان عليه سابقاً الآن السياسة التي تمارس إعادة إنتاج النظام السوري بكل خصائصه وبجميع المؤسسات الأمنية إلى ما كان عليه من قبل".

وأشار: "الأحزاب السياسية لها رأي، فالعودة إلى المربع الأول أمر لا يمكن القبول به حيث أن هذه المناطق كافحت الإرهاب وجميع المرتزقة الذين حاولوا العبث بأمن واستقرار المنطقة والذين حاولوا تمرير المجموعات الخارجية هذه المنطقة لعبت دوراً مهماً في مكافحة الإرهاب وحماية وحدة الأراضي السورية".

وأضاف: "على هذا الأساس أسست نفسها عسكرياً وإدارياً وسياسياً واستطاعت أن تدير هذه المنطقة في ظل الإمكانيات المتوفرة وفي ظل الحصار والمعارك المتواصلة لذلك هذا الجزء المهم من سوريا شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية هي قوة لا يستهان بها ومن الممكن أن تشكل أرضية غنية وخصبة للحل السياسي في سوريا ولا يمكن غض النظر عنها".

وبعد انتهاء كلمة بدران جيا كرد استمر الاجتماع مغلقاً أمام وسائل الإعلام.